844 مليون شخص
حول العالم دون الوصول إلى مياه نظيفة
تعد المياه حاجة إنسانيّة أساسيّة، وعاملاً رئيسياً لدفع عملية النمو المستدام ، ومع ذلك فإن ندرة المياه تؤثّر على أكثر من 40% من سكّان العالم، ومن المتوقّع أن تستمر النسبة في الارتفاع. وفي حين أنه تمكن 2,6 مليار شخص من الحصول على فرص أفضل للوصول إلى مصادر مياه الشرب منذ عام 1990، إلا أنّه لا يزال هناك 844 مليون شخص يعانون من نقص مصادر المياه حتى الآن.
وعلى الرّغم من وجود مياه عذبة كافية على كوكبنا، إلا أن ملايين من الناس الذين يعيشون في ظروف حياة قاسية، وأراض قاحلة يجبرون على العيش من دونها. ويعيش غالبية هؤلاء الناس في مناطق ريفية معزولة، ويمضون ساعات من المشي كل يوم لجمع المياه، ونقلها لعائلاتهم. ومما زاد الأمر سوءاً، أن المياه غالباً ما تكون غير نظيفة، وملوّثة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة، على سبيل المثال: الإسهال، والكوليرا، والتيفوئيد.
يتسبب حمل 20 لتراً من المياه لمسافات طويلة في أضرار عدة لا تقتصر على المشاكل الصحية الخطيرة فحسب ، ولكنه يمنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس ويضيّع وقت الأسر الذي قد يستغلونه في كسب قوت يومهم . وبحلول عام 2050، فمن المتوقع أن يعيش شخص واحد من أصل أربعة أشخاص في بلد متضرر من نقص المياه العذبة المزمن، أو المتكرر.
تتمثل معاناة ملايين الأسر الضعيفة حول العالم في عدم حصولها على مياه نظيفة للشرب أو الطهو أو الاستحمام – والتي تعد مورداً طبيعياً أساسياً، وغالباً ما نعتبر الحصول عليها أمراً بديهياً.